العَبدُ لا يُحسِنُ الكَرّ يا عَسيري – العَبدُ يُحسِنُ الحَلْبَ والصَرّ !

بقلم/  الشيخ عبدالمنان السنبلي .
كم شعرتُ بالفخر الشديد وأنا إستمع إلى الناطق باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان وهو يقول موجهاً كلامه تهكماً لنظيره في الضفة الأخرى: ” إن شرفي العسكري يمنعني أن أكذب أو أختلق إنتصارات وهمية أو أن أحتال على شعبنا اليمني العظيم” في إشارةٍ منه إلى حجم وعدد ونوعية الأكاذيب التي مارسها ولايزال المتحدث بإسم دول العدوان المدعو (أحمد عسيري) منذ بداية العاصفة .
في الحقيقة لقد لبست لباساً ليس بثوبك يا عسيري ولا ينبغي لمثلك أنت ومن وراءك بأن يلبسوا لباس العسكرية وهم غير جدرين به، فالنعاج تظل نعاجاً حتى وإن تظاهرت بأنها إسوداً أو نمورا !
بمظهر الواثق من نفسه ومن قدرات تحالفه العسكرية والإستخباراتيه يطل هذا الأفّاك على العالم، وما إن يمسك بتلابيب الحديث حتى يبدأ باستعراض بطولاته الوهمية والتي لم نسمع مثيلها قط حتى في قصص (غراندايزر) أو (عدنان ولينا) أيام كنا أطفالا متناسياً أن هنالك كاميرات ترصد حال جنودهم وهم يفرون مذعورين من أمام أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية كما تفر الجرذان إلى جحورها !
وما أن ينتهي من سرد (غرانديزرياته) المضحكة وانتصاراته الزائفة حتى يبدأ بتقمص دور جده مسيلمة الكذاب ويحلف بالله جهدَ أيمانه بأن طائراتهم ما قتلت طفلاً ولا امرأةً ولا قصفت مخيّم عزاءٍ أو عرسٍ ولا طالت سوقاً شعبياً أو مدرسةً أو مسجداً أو تجمعاً سكنياً وأنها ليست سوى رُسلَ سلامٍ لا تُسقِط على الشعب اليمني إلا رُطُبَاً جنيّا حينا وأحياناً أخرى وروداً وفُلّا !
هكذا ومنذ أكثر من سنتين وهذا العبد يَصُّم مسامعنا ولا يستحي من تكَشّف أكاذيبه وتعرّي ألاعيبه والتي لو لم تكن من نسج الخيال والأوهام لكان جنوده الآن على أبواب روما فاتحين وليس على أبواب صنعاء كما يدّعي إفكاً و زوراً كل يومٍ وحين !
مثلك أيها العبد لا يحق له أن يتكلم عن الحرب والقتال، فليس هذا المضمار مضمارك ولا المجال مجالك خاصةً وأنت اليوم تقاتل أقحاح العرب من أحفاد التبابعة العظام وحملة مشاعل النور إلى أصقاع الأرض !
عُدْ أيها الآبق إلى شاتِك أو ناقتِك وبعيرك ومارس تخصصك في رعيهما وحلبهما، وإن شئت فصنّع من بولهما ما تشآء حتى ولو سلاحاً نووياً إن استطعت، فإن ذلك لائقاً أكثر لك ولأمثالك من مستعربي الألفية الثالثة في الجزيرة والخليج ولا تكن كالذي عاد ذات يومٍ من بعد غزوةٍ وقد سلبوه كل شئٍ فلم يملك مبرراً لحالته إلا أن قال معللاً : أوسعتهم سَبّاً وأودوا بالإبل !