قائد عسكري كبير في القوات العراقية يكشف مكان اختباء البغدادي

الجوف نت /متابعات
افادت مصدر عسكري عراقي رفيع المستوى  من شرق الموصل باستهداف القوات العراقية نقاط تنظيم داعش عند أطراف مستشفى الزهراوي.
وأكد الإعلام الحربي أنّ قوات الحشد الشعبي العراقي حرّرت قرية خويتيله غربي الموصل بعد أن كان تنظيم داعش يتخذها قاعدة له.

كذلك تمكّنت هذه القوات من صدّ هجمات لعناصر داعش على قرية تل زلط غرب الموصل، وذلك بعد تفجير أربع سيارات مفخخة وقتل 9 من المهاجمين.

تأتي هذه التطورات تزامناً مع ما كشفه قائد القوات الخاصة في الجيش العراقي اللواء فاضل برواري من أنّ القيادة العسكرية على علم بمكان تواجد زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وتحركاته.

وفي مقابلة مع موقع “نقاش” العراقي أكّد برواري أن أبو بكر البغدادي كان معتقلاً في السجون العراقية منذ عشر سنوات قبل أن يُطلق سراحه. وأشار إلى أن السلطات العراقية تملك معلومات كافية عنه. وأضاف أن “البغدادي متواجد في بلدة البعاج غرب الموصل، وهو تحت الأرض”، لافتاً إلى أن تحركات البغدادي مستمرة وهو يغير في شكله باستمرار مثل حلق لحيته وتغيير ملامحه عبر عمليات جراحية حتى لا يتم التعرف إليه”.
كذلك تحدّث براوري عن سير عملية الموصل، فقال إنّه تمّ اجتياز مراحل مهمة وتطهير مساحة شاسعة من محيط المدينة وقد تمّ قتل 2330 من عناصر داعش وتم الاستيلاء على العديد من الدبابات والعتاد.

وبحسب برواري فإنّ معركة الموصل لا تشبه معارك الرمادي والفلوجة فمسلحو داعش يفرّون باستمرار دون إبداء مقاومة وصمود كبيرين.   

وأوضح قائد القوات الخاصة العراقية أنّ بطء عملية تحرير الموصل تعود لقيام الجيش بمهمتين هما تحرير المدينة من جهة
والقيام بمهمة إنسانية وهي حماية أرواح الناس وتأمين المساعدات الصحية والأغذية لهم. وقال “نريد أن نطرد مسلحي داعش من المدينة دون هدم بيوت المواطنين في المدينة وقتل الأبرياء وكان هذا سبباً في بطء سير العملية”.
وعن دور التحالف الدولي في هذه المعركة، أشار برواري إلى أن العلاقة مع التحالف جيدة جداً والتنسيق على مستوى عال، لكنه أشار في المقابل إلى أنه ليس بإمكان المدفعية والطيران القيام بالقصف داخل الموصل لتواجد العديد من المدنيين، لأنهم لم يدخلوا المدينة بعد.

وفي موضوع الاتفاق بين الجيش والبيشمركة في المعركة، أوضح برواري أن الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين الجيش والبيشمركة جيد جداً. وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يقاتل فيها الجيش والبيشمركة في جبهة واحدة، معتبراً أن كل ذلك يصب في مصلحة العملية. 

وعن الفترة الزمنية المتوقعة لإتمام عملية تحرير الموصل قال برواري “لايمكننا أن نحدد موعداً لذلك، لأن الأمر ليس في مقدورنا”. وأوضح أن التقدم بطيء لتفادي الكثير من الخسائر والضحايا بين المدنيين.