الأمام علي في مواجهة العدوان

بقلم/ زيد البعوه.
من نهج الكفاح ونهج البلاغة من خيبر وبدر والأحزاب وصفين من الكوفة والمدينة المنورة من عمار ابن ياسر ومالك الاشتر من الامام علي عليه السلام يتلقى الشعب اليمني الدروس تلو الدروس في مواجهة العدوان يشحنون قلوبهم بأيمان وحكمة الامام علي ثم يأخذون السلاح الذي قام الإسلام على أساس جهاده وضرباته لا سيف الا ذو الفقار ولافتى الا علي وينطلقون في ميادين الجهاد بشجاعة علي وصبره واخلاصه يواجهون الأحزاب التي تحالفت ضد اليمن تحت عنوان (عاصفة الحزم) ليبرز الأسلام كله للشرك والطغيان كله فيصول حفيد الامام علي السيد عبد الملك برجاله رجال الله وانصاره ويرسل عمار ابن ياسر الى مارب ويرسل مالك الاشتر الى باب المندب فتأتي الانتصارات ويقتل مرحب ويلحق به عمر ابن ود العامري يقتل مرحب في باب المندب ومعه عدد من الجنود والضباط الصهاينة والامريكان ويقتل ابن ود في مارب ومعه مجموعه من الخوارج من الامارات والسعودية وقطر والسودان وبعض منافقي اليمن اما في الحدود السعودية اليمنية فيخرج الامام علي بنفسه يلقنهم الدروس في فنون الجهاد والقتال فيسيطر على عدد من المواقع ويلقى ابن العاص مرة أخرى في نجران هذه المرة وليس في صفين وكان لابد من إعادة نفس المشهد يكشف ابن العاص عن سوءته ويولي مسرعاً الى خيمة معاوية وقصر سلمان مستغلاً شهامة علي واخلاقه سلم نفسك ياسعودي..
بثقافة القران الكريم وتحت قيادة ال البيت عليهم السلام وبذي فقار علي يواجه الشعب اليمني العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بثقافة الجهاد والاستشهاد بالوعي الأيماني والشجاعة العلوية الحيدريه يواجه شعبنا اليمني بجيشه ولجانه ومجتمعه كل تلك الفئات التي واجهها الامام علي في حياته واجه اليهود في خيبر واليوم نواجه يهود بني صهيون الذين تحالفوا ضدنا مع أمريكا وال سعود وواجه الامام علي المنافقين والشعب اليمني اليوم يواجههم بنفس الطريقة على نفس الأهداف وواجه الامام علي المشركين في بدر والأحزاب وحنين واليوم يواجه الشعب اليمني احفادهم من تحزبوا ضده وشنوا عليه العدوان بدون ادنى مبرر سوى محاربة الإسلام وخدمة اليهود والنصارى ..
كان لليمنيين الشرف الكبير ان كان اسلامهم على ايدي الامام علي عليه السلام وكان لهم الشرف ان جاهدوا تحت لوائه منذ نشأة الإسلام وفي أيام صفين والجمل والنهروان ولهذا كان ذلك ارث ورثه الشعب اليمني من الامام علي ورثو الجهاد والاستشهاد ورثوا الحق والحقيقة وتشربوا الإسلام من منبعه الصافي على يدي امير المؤمنين علي ابن ابي طالب ولايزالون الى اليوم يفتخرون بحبهم وولائهم له ويواجهون اعدائه بنفس الشجاعة وبنفس المنهج والقيادة…
من ابرز التهم والصفات التي ينعتنا بها المعتدون اننا شيعه روافض وهم لا يعلمون ان هذا شرف وانتماء وليست تهمه فنحن شيعة الامام علي عليه السلام الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه واله علي مع الحق والحق مع علي وقال عنه علي مني بمنزلة هارون من موسى اما بالنسبة للروافض فهم لا يعرفون منهم الروافض ولا منهم الخوارج الذين حاربهم الامام علي بنفسه وهم المنافقين والمرتزقة وقليلين الوعي أمثال هؤلاء نعم نحن روافض ولكن ليس كما يتصورون روافض بالشكل الذي يرضي الله رفضنا الظلم والطغيان ورفضنا الوصاية الخارجية ورفضنا الثقافات المغلوطة ثقافة الانبطاح وثقافة الارتزاق والاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني …
في عيد الغدير في ذكرى ولاية امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام يحيي الشعب اليمني هذه المناسبة ولكن بطريقة أخرى يرفعون يد علي ويخوضون المعارك بذي فقاره شعارهم الوحيد هو افي سلامة من ديني ويتذكرون ما قاله الامام علي لأبنه الحسن تد في الأرض قدمك عض على ناجذك وارمي ببصرك اقصى القوم ويواجهون مجرمين هذا العالم بكل شجاعة متوكلين على الله ومستمدين منه العون واثقين بصدق وعد الله الذي وعدهم به محمد صلى الله عليه واله في غدير خم في الـ18 من ذي الحجه بعد حجة الوداع حين قال اللهم انصر من نصره واخذل من خذله.