اليهود يخططون لما بعد مائة عام ، فأفهموا يا بني سعود وأميطوا عنكم اللثام

بقلم/ طارق بن عبد الله الحمزي

تمتلك منطقة الحجاز ونجد ثروة نفطية هائلة كما أنها تحتضن أعظم المقدسات الإسلامية وهي البيت الحرام ( الكعبة ) في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة . وهذه الثروة الهائلة يسيل لها اللعاب ، ولذلك تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على السيطرة والتفرد بهذه الثروة رغم ان جزء كبير منها يصب إلى جيوبهم اليوم ، ولكنهم يرغبوا في الأستحواذ الكامل عليها ، ولكن ما منعهم من السيطرة هو الخوف من مواجهة الشعوب العربية فعمل الأمريكيون طوال السنين الماضية على خلق شرخ كبير بين النظام السعودي والشعوب العربية الإسلامية ، حيث قامت بتوريط المملكة في عداوة الشعوب العربية ، من خلال قيام المملكة بتمويل الحروب ضد الشعوب: في غزو العراق ، وفي ليبيا ، وفي سوريا ، وقد كان أكثر ما يقلق الأمريكيون هو ذلك الشعب الحميري الهمداني المسلح الذي يجثو جنوب المملكة وقد يكون أكثر الشعوب وأولها انجادا ودفاعاً عن السعودية ، لذلك قامت أمريكا مستغلة تولي الزهايمر والصبيان مقاليد الحكم ، قامت بزجهم في حرب مباشرة مع هذا الشعب الذي يقظ مضجع اليهود وأمريكا لتضمن عداوة الشعب اليمني للمملكة فلا يغيثون المملكة نتيجة لما يحملونه من حقد وعداوة وثأر وانتقام منها.. هذا من جانب ومن جانب آخر يهدف اليهود والأمريكان إلى استنزاف أموال البقرة الحلوب من خلال هذه الحرب الهوجاء فلا يصلون إليها إلا وهي كالشجرة الجرداء التي تساقطت أوراقها وجفت أغصانها فلا تقاوم.

وأخيراً تطبخ أمريكا هذه الأيام ما يسمونه ” حق أهالي ضحايا تفجير 11 سبتمبر في مطالبة النظام السعودي بالتعويضات ” التي يقدرونها بترليونات الدولارات ، وقد تكون هذه الخطوة عملية ابتزاز جديدة ليحصلون على المال مقابل السكوت وهو استنزاف ، أو قد ينفذون هذه الطبخة فتكون أكبر عملية ابتزاز واستنزاف عرفتها المملكة قد تجعلها واقتصادها على مهب العاصفة.

ومن ناحية أخرى يسعون بهذه الطبخة لإظهار المملكة على أنها دولة ارهابية وراعية للإرهاب وتحت هذا الغطاء وهذه التهمة وكذا تهمة ارتكاب جرائم حرب في اليمن تكون أمريكا قد كسبت شرعية دولية لضرب النظام السعودي بعد أن تعريه وتظهره للعالم انه نظام ارهابي.

وبهذا يكون اليهود والأمريكان قد حققوا رغبتهم في السيطرة أولاً على الثروة النفطية التي سال لها لعابهم كثيراً ، والسيطرة على أهم المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة ثانياً، وهكذا يكونوا حسب أملهم المخدوع قد سلبوا الإسلام والمسلمين أعظم رمزية لهم وروح معتقدهم فيسيطروا من خلال هذه المقدسات على المسلمين ، ويذيقوهم الهوان كما يفعلون بالمقدسيين في القدس وأعظم..

ولا يسعنا أخيراً إلا أن ندعو عقلاء آل سعود أن كان لا يزال فيهم عقلاء أن ينقذوا أنفسهم قبل فوات الأوان فلا يجدي عندها لا صراخ ولا عويل ولا عتاب ولا دهشة ولا تعجب ولا مال ولا سلطان ولا استحمار. وكما يقول المثل العربي: ( إذا فات الفوت ، لا ينفع الصوت ). أنتم الآن تحفرون لأنفسكم ، اوقفوا حربكم في اليمن وحافظوا على الأخوة واللحمة العربية لتنجدكم عند الحاجة. اوقفوا حربكم فأمريكا واليهود يسعون لزوالكم واحتلال بلدكم وأنتم في غيكم تعمهون ، أوقفوا حربكم في اليمن لأنكم بهذه الحرب كمن ينتحر ويقتل نفسه ، أو كمن يقوم ببتر أعضائه. أوقفوا حربكم لأنكم أن سلمتم نقمة اليمنيين فلن تسلموا نقمة اليهود والأمريكيين ، وبعدها نقمة جبار السماوات والأرضين.

ونقول لليهود والأمريكان رويدكم يا أذناب التاريخ ، وثعالب البشرية فإنه مهما زجيتم بالنظام السعودي لقتل الشعب اليمني وحصاره وتجويعه وافقاره لتجعلوا الشعب يقبلكم كمخلص لإزالة النظام السعودي واحتلال نجد والحجاز فكل هذا لن يجديكم. فلا تظنوا شعبنا ممن يبيع الأرض والعرض والدم ليشفي جراحه. شعبنا اليمني مهما فعل النظام السعودي ومهما ارتكب من مجازر فأن شعبنا اليمني سيكون أول المدافعين عن أرض نجد الحجاز وأول المدافعين عن المقدسات الإسلامية. فأرض نجد والحجاز أرض عربية وستبقى كذلك ، ولن يفرط فيها الشعب اليمني ، كما أنه لن يدعكم تنجسوا المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة بل أن شعبنا سيسعى إلى ما هو أعظم من ذلك وهو تخليص أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ( المسجد الأقصى ) والقدس من قبضتكم الاستعمارية وازالة الغدة السرطانية الإسرائيلية من جسم الأمة العربية والإسلامية.

النصر والمجد والعزة والتمكين لشعبنا اليمني العظيم
والذل والخيبة والخذلان لبني سعود والأمريكان ، وتحالف الشر والعدوان
والخلود للشهداء العظماء
والشفاء للجرحى الكرماء
تحيا الجمهورية اليمنية
ودمتم ودام الوطن،،،،،،،