حمزة الحوثي:السفير الأمريكي يتدخل بشكل واضح ويستخدم الورقة الاقتصادية ليضغط علينا بها

441 (1)

أكد حمزة الحوثي عضو مفاوضات الكويت اليوم الجمعة أنه “تم نقاش كل شيء في مفاوضات الكويت وباتت الرؤية واضحة و لم يكن ينقص الحل إلا إرادة من العدوان”.

وأضاف في حوار خاص بثت قناة المسيرة جزأه الثاني اليوم: “كان التوجه في نهاية رمضان نحو خارطة طريق شاملة ولكن لم يكن يراد أن تبدأ المشاورات الجادة قبل قمة نواكشوط “.

وبعد انعقاد قمة نواكشوط قال حمزة الحوثي: “فوجئنا بعد عودة المبعوث من نواكشوط بالضغط علينا بالفترة لمدة أسبوعين”.

وفي ذات السياق أضاف: “فوجئنا أيضًا بتقديم المشروع فجأة، وهو مشروع سعودي بحت يتمثل في أن يكون اتفاق أمني واتفاق سياسي غامض سيتم نقاشه بعد 45 يوما من تنفيذ الاتفاق الأمني الذي فيه إثبات لهادي ولحكومته، وكأنهم يريدون أن نكون أبو موسى الأشعري”.

وعن الدور العماني في مشاورات الكويت قال خمزة الحوثي: “سلطنة عمان دورها لا يخفى، وكان موقفها معروف واتسم بالحكمة، وقال السلطان: كيف تريدون أن تأتي الأجيال القادمة لتقول أن عمان شنت عدوانا على شقيقتها اليمن؟”.

وأشار الحوثي إلى أن سلطان عمان “يساعد ويدعم جهود المبعوث، وكان دور عمان محايدا وحريصا على الحل”. وفي ملف الأسرى كشف عضو مشاورات الكويت أن الطرف الآخر كان “يعيق أي تفاهمات لصفقات الأسرى، وكان يركز على الأرعبة فقط، وكنا نلمس عجزًا من طرفه مع الميدان، ولم يكن له سلطة على الأطراف الأخرى”.

وأضاف: أن هناك “اتفاقات عقدت مع جماعات “أبو العباس” و غيرهم من الفصائل وكان هناك انزعاج من قبل العدوان”.

وأكد الحوثي حرص وفد صنعاء على تفعيل اللجان المحلية والتركيز على المحافظات المتضررة وإيجاد مقر واحد ولكن وفد الرياض رفض ذلك”. وفي الملف الجنوبي قال حمزة الحوثي إن “ما يحصل اليوم من اختلالات أمنية رهيبة في الجنوب نأسف له وهذه هي الصورة التي أرادها الغازي لليمن ككل، سيطرة للقاعدة وداعش و اختلالات أمنية”.

وأكد أن “وفد صنعاء كان حريصا على على حل شامل يشمل كل محافظات اليمن، وكنا نطالب بضرورة ان يكون هناك ترتيبات أمنية في المحافظات الجنوبية”.

وقال عضو مفاوضات الكويت عن وفد صنعاء الوطني حمزة الحوثي اليوم الجمعة أن “الدور الامريكي كان بارزا وكان هو من يتحكم بمسار المشاورات في الكويت وكان السفير مرابطا في الكويت، وكان معه فريق خبراء ضخم وطواقم عمل، وكان يظهر دوره البارز خلال الاجتماعات مع السفراء وكانت المقترحات تمرر عبره”.

وأضاف في حوار خاص مع قناة المسيرة الفضائية: “كانت أمريكا تريد أن تستفهم جو المشاورات قبل زيارة محمد بن سلمان لواشنطن وفهمنا من خلال زيارة بعض المسؤولين الأمريكيين للكويت أن هناك قرارًا يتم اتخاذه بعد استيضاح جو المشاورات في الكويت”.

وأكد أن “السفير الأمريكي كان يركز بشكل واضح، وكان يضغط بها علينا، وأن الورقة الاقتصادية يتم استخدامها كأداه من أدوات الحرب منذ بداية العدوان. وأضاف ” قال السفير الامريكي والسفير البريطاني الذين يتوزعون أدوار، أنتم اليوم أمام صفقة – يقصدون المشروع السعودي – وعليكم أن توافقوا عليها وإذا لم تقبلوا بها ستعودون إلى صنعاء وتعود الحرب، ومن ثم ستعودون بعد ثلاثة أشهر ولن تجدوا الصفقة”.