الازمة في عدن في طريقها الى الانفجار

الجوف نت تقرير

يبدو المشهد في المحافظات الجنوبية أكثر تعقيدا، بعد الخطوات التي أعلنها المجلس الانتقالي بدعم من أبو ظبي كممثل شرعي للجنوب مهددا ببسط سيطرته على المؤسسات الحكومية بقوة السلاح.

حكومة هادي سعت إلى قصقصة المجلس الانتقالي بعد القرارات التي اتخذتها وقضت بتغيير المحافظين الذين لايزالون أعضاء في المجلس، وهو ما أثار غضب أبو ظبي فدفعت برئيس الوزراء السابق خالد بحاح للعودة إلى حضرموت، ثم دفعت بكامل أعضاء المجلس الانتقالي للعودة إلى عدن وإقامة فعالية سبعة يوليو في مدينة المعلا.

وفور وصول أعضاء المجلس الانتقالي إلى عدن، هاجم رئيس حكومة هادي، أحمد عبيد بن دغر المجلس واصفا إياه” بالسعي إلى تفجير الأوضاع عسكريا”، وحذر المجلس “من أن البديل عن هادي حركة أنصار الله التي لاتبعد عن عدن غير ١٥٠ كيلو “.

وجاء رد الانتقالي على حكومة بن دغر، معتبرا “أن الصراع بين الحق والباطل، وبين الإرهاب والحياة، وبين الحرب والسلام”.
وبعد التراشق الإعلامي بين المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي من جهة وبين حكومة هادي المدعومة من الرياض من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مديرية الممدارة بمحافظة عدن، وشوهد تحليق الطيران الإماراتي على المعسكرات التابعة لهادي.

الخلافات بين الطرفين ألقت بظلالها على الفعالية التي أعتاد أنصار الحراك الجنوبي إحيائها في سبعة يوليو من كل عام، ذكرى انطلاق الحراك في العام ٢٠٠٧، وذكرى سقوط عدن في العام 1994، وانشقت اللجنة التنظيمية بين الطرفين، وهو ماتسبب في إقامة فعاليتين الأولى في المعلا تابعة للمجلس الانتقالي، وأخرى في خور مكسر مناهضة للمجلس ومدعومة من أنصار هادي.

وأثار خطيب ساحة المعلا الشيخ محمد رمزي التابع للمجلس الانتقالي موجة غضب الشارع الجنوبي، بتخوينه الرافضين للمجلس الانتقالي وإباحة قتالهم، وعدها مراقبون فتوى شبيهة بفتوى الشيخ الإصلاحي الديلمي في العام ٩٤ التي أباحت قتل المدنيين في عدن.

وتشهد مدينة عدن حالة من الخوف والترقب بعد بلوغ الأزمة ذروتها بين الطرفين، مع تدهور في الأوضاع المعيشية والخدمات في المدينة.

وطالب عدد من السياسيين الجنوبيين المستقلين بعدم تحويل الجنوب إلى ساحة للصراع الإقليمي، فيما حذر القيادي في الحراك الجنوبي عبدالكريم السعدي” من العقول الجنوبية القاصرة التي تدير الخلاف لصالح قوى إقليمية “من جهته اتهم الدكتور الخضر صالح دولة الإمارات” بالسعي للهيمنة على الجنوب عسكريا وسياسيا من أجل السيطرة والتحكم بالجزر الإستراتيجية والموانئ الهامة في اليمن”.